أمطار بريدة ١٣-٢-١٤٣٧
( ظهرتْ خصلة )
الأمة فيها خير وشفقة ورحمة فحيث هطلت أمطار بريدة الغزيرة وانهمر السماء وتشققت وسالت الشعاب والأودية والطرقات
تجد الدفاع المدني ورجال الامن والأمانة جهودهم مشكورة ،وأعمالهم مذكورة ،
وسهرهم وتفانيهم ووقوفهم ما يشكرون عليه وإنقاذهم للعوائل والمحتجزين والمنكوبين
وصبرهم وحلمهم وبذلهم فبارك الله فيهم ولهم
-والمواطنون صدورهم وأبوابهم مفتوحة لحمة واحدة ،ويداً صادقة ،ففُتِحتْ الابواب والاستراحات والشقق والبيوتات والأطعمة والمشروبات
----
في بريدة ظهر التلاحم وانتشرت أرقام التواصلات والرسائل في الواتس والسناب والتويتر في المأوى والسكن والشقق والاستراحات
لكل متضرر بالسيول وضاقت به السبل
فجزاهم الله خير الجزاء ولاحرمهم الاجر
وجعل ذلك في ميزان حسناتهم
فهنيئاً لهم تفع إخوانهم
----
عند الضيق يظهر الصديق
ففي أمطار بريدة ظهرت ألوان وأنواع من الإسعافات والوقوف عندالأزمات
والإعانات للمتضررين والمحتاجين سواءً في الطرقات أوالسيارات أوالبيوتات
حتى مع العمال إسعافهم وإيوائهم
فحارس الجامع جامع أبي هريرة ببريدة دخل عليه الماء ويجعل يلعب بأثاثه وأغراضه فخرج بفنيلته وسرواله
الساعة الثالثة ليلاً فوجد من ْ يأخذه لسكنه
وشباب يتفانون باسعاف المارة فاصبحوا رجال أمن لاتسمع في تلك الليلة إلاّ أصواتهم وتضحيتهم وتفانيهم وصراخهم
وكنتُ أحدُ المتضررين
فتجد ثلةً مباركة ينهالون ويتسابقون بالإتصالات والمساعدات والتضحيات
فبورك لهم وفيهم وأسعدهم مولاهم
---
في أمطار بريدة
ظهرت محاسن الرجال ،وصدق الأفعال ،
وجميل الخصال ، والفزعة عند الأزمّة والإنفعال، ظهر الصدق والتواصل والعطف والتكافل
مال وجهد وعمل وتضحية وإعانة ومال وسكن وشقة واستراحة
وتنفيس وتفريج
فالحمد لله على ذلك
فهنيئاً لأهل بريدة هذه الخصلة
وليس غريباً عليهم وسلفهم سطروا أروع المواقف وإصدق الصور وما حادثة سنة الرحمة عام ١٣٣٧
ببعيدة عن مواقف أجدادنا وآبائنا وتضحيتهم وبذلهم
وفق الله الجميع لمزيد التواصل والتراحم والتعاطف والتكاتف والتلاحم
كتبه على عجالة
خالد بن علي بن صالح أباالخيل
فجر يوم الخميس
ومعذرة إن وُجِدَ هفوة
١٤-٢-١٤٣٧
بريدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق